سمحت السلطات الأردنية بدخول مساعدات غذائية إلى مخيم "الركبان" الواقع ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً بريف حمص الشرقي، عبر حدودها للمرة الأولى منذ سنوات.
ويأتي ذلك بعد توقيع اتفاق بين الجانب الأردني وأحد التجار في المنطقة بمساعدة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية المتمركزة ضمن قاعدة "التنف" العسكرية.
وقال رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية ماهر العلي، إن "شاحنتين كبيرتين محملتين بمواد الطحين والسكر والأرز والزيت والغاز دخلت أمس الخميس إلى مخيم الركبان"، حسبما نقل "العربي الجديد".
وأضاف العلي أن "الشحنتين دخلتا بعد توقيع التاجر أحمد الفيحان لعقد مع الجانب الأردني يسمح له بإدخال المواد الغذائية إلى مخيم الركبان لمدة عام كامل".
ولفت إلى أن قوات التحالف الدولي سهلت وساهمت في إتمام العقد بين التاجر والجانب الأردني، مشترطةً على التاجر بيع المواد الغذائية بأسعار منخفضة أرخص من السوق كون أهالي المخيم من الطبقة الفقيرة ويعانون من حصار خانق من قبل قوات النظام وروسيا وإيران.
وكان مخيم "الركبان" قد شهد حصاراً خانقاً من قبل نظام وروسيا والمليشيات الإيرانية، ما تسبب بانقطاع مادة الطحين عن المخيم وتوقف الأفران عن إنتاج الخبز، وشح المواد الغذائية من المخيم بشكلٍ شبه كامل.
وتسببت الأوضاع المأساوية في المخيم بمغادرة العديد من العائلات هناك إلى مناطق سيطرة نظام الأسد من دون وجود أي ضمانات أمنية لعدم تعرضهم للاعتقال.
اقرأ أيضاً: بدء السفر بالبطاقة الشخصية بين تركيا وصربيا
ويقع المخيم عند مثلث الحدود بين العراق والأردن وسوريا، وكانت السلطات الأردنية قد أغلقت حدودها المحاذية للمخيم واعتبارها منطقة عسكرية بعد تفجير استهدف نقطة تابعة للقوات الأردنية في 2016.
ومنذ مارس 2020، أغلق الأردن النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة من المخيم، وأغلق الحدود ضمن إجراءاته للحد من انتشار فيروس كورونا.
شاهد إصداراتنا: